“أبو المجد” يلقي كلمة “رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية” فى إحتفالية “السد العالي”

أشاد الدكتور حلمي الحديدي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، بموقفِ القيادة المصرية من التمسك بإيصالِ المساعداتِ الغذائية والطبية إلى أشقائنا الفلسطينيين، ورفض تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات التهجيرِ القسري لسكانِ القطاع.

كما أشاد الحديدي بموقفِ جمهورية جنوب أفريقيا، والدولِ الصديقة التي أيدت دعواها أمام محكمة العدل الدولية..جاء ذلك فى كلمته فى إحتفالية ” في احتفالية السد العالي“، التى أقامها “المركز الثقافي الروسي” بالقاهرة، وألقاها نيابة عنه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، المستشار الإعلامي للمنظمة، والأمين العام لاتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي.

وفيما يلى نص كلمة الدكتور حلمي الحديدي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، في احتفالية السد العالي..يلقيها الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، المستشار الإعلامي للمنظمة، والأمين العام لاتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي:

 السيدات والسادة

أتحدث إليكم اليومَ، وقد تخطت المأساةُ الإنسانيةُ في غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة مائة يومٍ.

مائة يومٍ من المعاناة والعار، وجرائم الحرب، والإبادة الجماعية، والإصرار على سفك الدماء البريئة، وقتل المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ.

مائة يوم، سقط خلالها أكثر من 24 ألف شهيد، وأكثر من 60 ألف جريح، ونزوح نحو مليونين من سكان قطاع غزة.

مائة يوم، دُمِّرت خلالها المستشفياتُ، ودور العبادة، والمدارس، والجامعات، وكل المرافق الحيوية، وتلاشت مظاهر الحياة، إلا من قلوبٍ تبض بالألم، وأفواه تصرخ من المرارة، وعيون تفيض من الدمع حَزَنًا وحسرةً، وأجسادٍ تئن من وطأةِ المأساة.

وهنا، أدعو حضراتكم إلى قراءة الفاتحة، والترحم على أرواح شهداء وضحايا العدوان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة.

وفي هذا الصدد، نكرِّرُ الإشادةَ بموقفِ جمهورية جنوب أفريقيا، والدولِ الصديقة التي أيدت دعواها أمام محكمة العدل الدولية، مثلما نفخرُ بموقفِ القيادة المصرية من التمسك بإيصالِ المساعداتِ الغذائية والطبية إلى أشقائنا الفلسطينيين، ورفض تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات التهجيرِ القسري لسكانِ القطاع.

السيدات والسادة

السدُّ العالي يعدُّ أعظمَ مشروعٍ هندسيٍّ في القرنِ العشرين، ويعبرُ عن قدرة الإنسان المصري على البناء والعمل، حيثُ استطاعت السواعدُ المصريةُ تشييدَ الهرم الرابع بكلِّ إصرارٍ وعزيمة.

وقد أفادَ هذا المشروعُ مصرَ، كثيرًا، وحماها من الجفافِ والفيضاناتِ على مدى عشراتِ السنوات.

إننا نسترجعُ الذكريات الرائعةَ لملحة تشييد السدِّ العالي، الذي تمرُّ 53 عامًا على إنشائه، وفي الوقتِ ذاته، نستنشقُ عبقَ الذكرى الـ 106 لميلادِ الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي خاض معركة دبلوماسية ضخمة من أجل إتمام هذا المشروع الضخم الذى ما زلنا نجني ثماره حتى الآن.

السيدات والسادة

إننا ونحن نحتفل بذكرى افتتاح السد العالي، نتذكر قول الزعيم عبد الناصر: إن “الشعب الذى بنى الأهرامات إجلالاً للموت، لقادر على بناء السد هرمًا جديدًا تقديراً وتكريماً للحياة”.

ولا يمكن بحالٍ، أن نتجاهل الأهرامات التي شيدتها مصر، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تعد نقلة تاريخية في الاقتصاد والعمران والتنمية والمرافق والصحة والطاقة والصناعة، وإنتاج آلاف المشروعات الجديدة، تتوزع على كل شبر من أرض مصر، وعلى سبيل المثال، لا الحصر؛ العاصمة الإدارية الجديدة.. مدينة العلمين الجديدة.. محطة الضبعة النووية بدعمٍ من روسيا الصديقة، وقناة السويس الجديدة.. المرحلتان الثالثة والرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق.. مشروع المونوريل لربط 6 أكتوبر بالعاصمة الإدارية الجديدة.. القطار الكهربائي.. القطار السريع.. محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، فضلا عن تعزيز العلاقات الخارجية مع كافة دول العالم  والشعوب المحبة للسلام.

وقبل أن أختم أدعو حضراتكم إلى حضور احتفالية المنظمة بالذكرى الـ 106 لميلاد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، يوم الأربعاء القادم، الساعة 2,30 عصرا، بالمقر الكائن 89 أ. شارع عبد العزيز آل سعود، بالمنيل.

وكان المركز الثقافى الروسى بالقاهرة قد أعلن عن احتفاله اليوم بذكرى مرور 58عاما على بناء السد العالى، وحضر الاحتفالية مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر، وشريف جاد رئيس الجمعية المصرية بالاتحاد العربي لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية، وكوكبة من الخبراء والمهندسين المساهمين في بناء السد العالي.

تضمنت الاحتفالية، عرض الفيلم التسجيلي «4 أيام مجيدة»؛ للمخرج صلاح التهامى، عن ملحمة بناء السد العالي، كما تضمن البرنامج عرضًا فنيًا لكورال البيت الروسي تحت إشراف «لويزا بليدجيانتس»، وشارك الفنان المطرب محمد عزت بأغنيات من ألحانه عن هذه الملحمة الوطنية.