أخبار وتقاريرإصداراتاخبار الإتحادبياناتزياراتقراراتمقالات

“عدم الانحياز” يؤكد: العالم يشهد حاليًا انقسامًا وتآكلً للديمقراطية وتزايد فى انتهاكات حقوق الإنسان

توصل مؤتمر حركة عدم الانحياز السنوى الذى عقد على مدى يومين بالعاصمة الأوغندية كمبالا في 19 – 20 يناير 2024م ؛ وتحت شعار “تعميق التعاون من اجل رخاء عالمي”، بحضور غالبية الرؤساء الأفارقة، وشاركت فيه منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ممثلة فى نزار الخالد مساعد سكرتير عام المنظمة فى المؤتمر.

توصل المؤتمر إلى الاستنتاجات الهامة التي تعكس الوضع الراهن في العالم وتحدد الخطوات التي يجب اتخاذها لمعالجة هذه القضايا.

وأكد المؤتمر أن العالم يشهد حاليًا انقسامًا وتآكلً للديمقراطية، حيث تزايدت الانتهاكات لحقوق الإنسان في العديد من البلدان، وتم تعزيز القمع والاضطهاد بحجة الأمن القومي، ويعتبر هذا الانتهاك لحقوق الإنسان والديمقراطية تهديدًا خطيرًا للاستقرار والتنمية العالمية.

وأوضح المؤتمر إشتداد أزمة الفقر في العديد من الدول النامية، حيث يعيش ملايين الأشخاص في ظروف صعبة ويعانون من نقص في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، ويعد الفقر أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى التوترات الاجتماعية والاضطرابات السياسية، وبالتالي فإن مكافحة الفقر تعد أولوية على الصعيد العالمي.

وأكد المؤتمر أيضًا أن هناك ضرورة لإصلاحات في الحكومة العالمية، كما يجب تعزيز التعاون وتحسين الهياكل الدولية لتكون أكثر شمولية وعادلة، وأيضاً يجب أن تعكس الهيئات العالمية مصالح واحتياجات جميع الدول، بغض النظر عن قوتها الاقتصادية أو السياسية، ويجب أن تكون هذه الإصلاحات محايدة وشفافة وتحظى بدعم الجميع.

وفي هذا السياق، يجب على الدول تعزيز التعاون والتضامن من أجل تحقيق رخاء عالمي، ويجب أن تعمل الدول سويًا لمعالجة القضايا العالمية المشتركة مثل التغير المناخي والأمن الغذائي والصحة العالمية، كما يجب أن تكون هذه الجهود مبنية على المبادئ العادلة والمتوازنة وتأخذ في الاعتبار مصالح الدول النامية.

وبشكل عام، يعد مؤتمر حركة عدم الانحياز فرصة هامة لتبادل وجهات النظر والتفاعل مع قضايا العالم الراهنة، ويجب أن تتبنى الدول القرارات والتوصيات التي تم اتخاذها في المؤتمر وتعمل على تنفيذها بالفعل لتحقيق التغيير المطلوب وتحسين الوضع العالمي.

جدير بالذكر أن حركة عدم الانحياز تعد من أكبر التحالفات الدولية التي تضم ما يقرب من 120 دولة من البلدان النامية والمتقدمة، تأسست الحركة في العام 1961 بهدف تعزيز السيادة والاستقلال والتنمية الاقتصادية للدول الأعضاء، وهاهي الحركة تنظم مؤتمرًا يركز على تعزيز التعاون الاقتصادي ودعم البلدان النامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى