أخبار وتقاريراخبار الإتحادبياناتقرارات

اليوم العالمي لحرية الصحافة بالسودان.. توقف 26 صحيفة و17 محطة إذاعية عن الصدور والبث

يتعرض الصحفيون في عدة بؤر ساخنة حول العالم للكثير من التهديدات، بدءاً من الضغوط السياسية والنفسية وانتهاء بالاعتقال وحتى الاغتيال والقتل.

وفي السودان، مثلا، يواجه العاملون من المجال الصحفي والإعلامي الكثير من المخاطر المحدقة، فالكثيرون منهم يتم تتبع هواتفهم المحمولة وتحركاتهم.

وتعرض صحفيون سودانيون لاتهامات من جانب طرفي النزاع بالعمل لحساب الجانب الآخر، ما أسفر في حالات عن اعتقال بعضهم والاعتداء بالضرب على البعض الآخر، حتى وصل الأمر إلى القتل والاغتيال.

وحتى وقت قريب كان مجرد إبراز بطاقة الهوية الصحفية كفيل بتعريض حياة الصحفي لخطر داهم، ما دفع الكثيرين منهم إلى عدم التعريف بنفسه كصحفي تجنباً للإهانة والاعتقال وحتى القتل.

وهناك عدد كبير من الصحفيين والصحفيات تم قتلهم، بعضهم قُتل بشكل مباشر من قبل الطرفين المتحاربين وبعضهم قُتل بسبب القصف خلال قيامهم بعملهم المهني.

وبحسب نقابة الصحفيين السودانيين فإن أكثر من 90% من الصحفيين السودانيين إما مهجرين ولاجئين خارج السودان أو نازحين داخل البلاد، ونظراً لصعوبة الحصول على عمل صحفي فقد لجأ بعضهم لامتهان مهن أخرى غير الصحافة.

لا أحد يعمل في المجال الإعلامي يشعر بالأمان داخل السودان سوى من يعمل في المؤسسات الحكومية وداخل مناطق سيطرة الجيش، بل إن حتى العاملين في مؤسسات صحفية دولية – يفترض أن توفر لهم بعض الأمان – يشعرون بالخوف ايضاً.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ذكر صحفيون وشهود عيان حالات اعتداء تعرض لها صحفيون كما تعرضت مقرات صحف ووسائل إعلام مختلفة للتخريب والتدمير المتعمد.

وأفاد اتحاد الصحفيين السودانيين أن عدداً من المقرات الصحفية والإعلامية تم تحطيمها ونهب المعدات منها وخصوصاً محطات الإذاعة والتلفزيون العامة، وأنه تم بيع تلك المعدات على أرصفة المدينة.

وتعرضت قناة النيل الأزرق للمصير نفسه، حيث تمت سرقة جميع معداتها وعرضها للبيع في سوق أم درمان.

كما تعرضت ثلاث وسائل إعلام بارزة أخرى، وهي قناة سودان 24 وقناة البلد ومكتب هيئة الإذاعة البريطانية في الخرطوم، للتخريب والنهب بحسب اتحاد الصحفيين السودانيين الذي دعا كافة المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحرية الصحافة إلى استنكار ما يحدث، والعمل على إيقافه.

وخلال الأشهر الماضية، توقفت 26 صحيفة مطبوعة عن الصدور كما توقفت 10 محطات إذاعية وطنية عن البث، فيما أغلقت 7 محطات إذاعية محلية أبوابها، ولا تزال اثنتان فقط تبثان بشكل متقطع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى