أخبار وتقاريراخبار الإتحادزيارات

البرنامج التدريبي للإعلاميين اليمنيين يواصل نجاحاته..”أبوالمجد” يقدم تقييماً لواقع وطموحات “التضامن الأفروآسيوي”

استمرارا للنجاحات التي يحققها البرنامج التدريبي للإعلاميين والصحفيين اليمنيين الشبان، والذي تشرف عليه د. دينا محسن، نائب الأمين العام لاتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، شهد اليوم، الثلاثاء 14 مايو، ثاني المحاضرات، والتي ألقاها الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، الأمين العام لاتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي.

دارت المحاضرة حول تقييم واقع وطموحات التضامن الأفروآسيوي، والذي بدأ كفكرة مع بدايات القرن العشرين، ثم تبلورت في أعقاب مؤتمر باندونج الذي دشن لكتلة عدم الانحياز والحياد الإيجابي، ثم أعلن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عن انطلاق فكرة منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، في المؤتمر الذي أقيم بجامعة القاهرة يوم 16 ديسمبر عام 1957، واستمر حتى يوم 1 يناير 1958، ووقتها انضمت 90 دولة من أفريقيا وآسيا إلى المنظمة الوليدة، وتكونت في الدول الأعضاء، لجان التضامن والسلم، ومنها اللجنة المصرية للتضامن برئاسة المرحوم محمد أنور السادات، رئيس مجلس الأمة آنذاك، وسكرتارية المرحوم يوسف السباعي.

واستعرض أبو المجد، في محاضرته، أسماء رؤساء المنظمة، وجوانب مهمة من تاريخهم، منذ يوسف السباعي، ثم عبد الرحمن الشرقاوي، الأديب الكبير، والذي خلفه الدكتور مراد غالب، والذي كان وزير للخارجية ثم الإعلام، وقبلها كان سفيرا لمصر في موسكو، تلاه الكاتب أحمد حمروش، الذي يعتبر مؤرخ ثورة يوليو، وأخيرا تولى رئاسة المنظمة الدكتور حلمي الحديدي، وزير الصحة الأسبق.

كما استعرض الأمين العام للإعلاميين أسماء وأهداف الاتحادات النوعية المنبثقة عن المنظمة، مثل اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، واتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، واتحاد المرأة..وغيرها.

وتناول الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، أهداف المنظمة منذ انطلاقها، وتغيرها مع مرور السنوات، بتغير الظروف الدولية والإقليمية، حيث كان التركيز أولا على قضايا التحرر من الاستعمار، وفي المقدمة منها ثورة الجزائر، والأبارتهايد “الفصل العنصري”، وأيضا القضية الفلسطينية، التي تعتبر قضية التحرر الوحيدة المستمرة حتى الآن، ووصل الأمر إلى الذروة عقب العدوان اللا إنساني، والوحشي الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي على قطاع غزة.

وأخيرا، تركزت أهداف المنظمة في الدفاع عن الدولة الوطنية، ومحاربة الإرهاب، وموقف أفريقيا وآسيا في عالم متعدد الأقطاب، ثم حروب الجيلين الرابع والخامس، وضرورة التصدي لغزو الذكاء الاصطناعي، والتنبه لخطورته على الشباب، ومعتقداتهم، ومفاهيمهم.

وشرح الأمين العام خطوات إنشاء اتحاد الإعلاميين، وأهدافه التي وضعتها الأمانة العامة، بإشراف من الرئيس الإعلامي والكاتب الصحفي نزار الخالد، مساعد رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية.

وفي القسم الثاني من المحاضرة، دار حوار جاد، ومثمر مع الإخوة الحاضرين، والذين أثاروا تساؤلات حول موقف المنظمة ودورها في تهدئة الأوضاع في مناطق النزاع، خاصة في الوطن العربي، مثل: اليمن، والسودان، وليبيا، والعراق، وسوريا.

وكان هناك إجماع من المُحاضر والحاضرين حول عدالة القضية الوطنية اليمنية، ووضوح الأطراف التي تتعمد تأجيج الصراع، وأداء أدوار تمثيلية ومسرحية، من أجل الظهور بمظهر البطولة، رغم حقيقة الأمر الذي لا يعدو كونه مجرد مؤامرة خسيسة؛ لخداع الشعوب، والرأي العام في الشارع العربي والمصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى