وفد الإتحاد يزور سفارة اندونيسيا..والسفير يشدد: “أتمنى زيارة المنظمة فى القريب العاجل”
قام وفد من اتحاد الاعلاميين الأفريقي الآسيوى، التابع لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، إلى سفارة جمهورية اندونيسيا بالقاهرة.
ضم الوفد كل من: الاعلامى الدكتور نزار الخالد، مساعد السكرتير العام لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ورئيس الاتحاد، ومحمد مهدى، المدير المالى والادارى للاتحاد، الكاتب الصحفى خالد أبو المجد، مساعد رئيس الاتحاد ومدير مكتب مصر.
وخلال اللقاء قابل الدكتور رحمت أمينج لاسيم، المستشار الاعلامى لسفارة اندونيسيا بالقاهرة، الوفد بالترحاب الشديد، ثم التقى الوفد بالسفير لطفى رؤوف، سفير جمهورية أندونيسيا بالقاهرة، والذى أبدى حفاوته الكبيرة بالوفد، وخاصة برئيس الوفد الدكتور نزار الخالد، والذى التقى به من قبل فى احتفال سفارة تركيا.
فى البداية تحدث محمد مهدى، المدير المالى والادارى للاتحاد، عن منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية، وعن تأسيسها كمنظمة باسم مجلس تضامن الدول الآسيوية الأفريقية خلال المؤتمر الأول للمنظمة الذي انعقد في القاهرة حيث مقرها الدائم في 27 ديسمبر 1957م، حتى يناير 1958م، وانبثقت في هذا المؤتمر السكيرتارية العامة للمنظمة، وظلت بهذا اسم ليتغير المسمى إلى شكله الحالي في المؤتمر الثاني للمنظمة الذي انعقد في كوناكري عاصمة غينيا في أبريل 1960م.
وأوضح مهدى أن مؤتمر باندونج – عاصمة مقاطعة جاوة الغربية في إندونيسيا ورابع مدينة إندونيسية من حيث الأهمية – الذى عقد فى الفترة بين 18 و24 أبريل 1955م؛ جاء استجابة لدعوة رؤساء حكومات الهند وباكستان وبورما وسيلان..وكذلك إندونيسيا.
وأشار إلى أن أول رئيس للمنظمة كان الرئيس الراحل الشهيد محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، كما أن الدكتور حلمى الحديدى، وزير الصحة الاسبق، رئيس المنظمة الحالي.
وأوضح أنها منظمة دولية شعبية جماهيرية غير حكومية، وأنها إعتبرت الإمتداد الشعبى لأهداف مؤتمر باندونج، كما أنها تعتبر نواة حركة عدم الانحياز الحالية.
كما لفت مهدى إلى أن منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية، ذات لجان وطنية تنتمى إليها فى أكثر من 90 بلداً من بلدان العالم، فى آسيا وأفريقيا، كما أن لها لجان أعضاء منتسبين فى أوروبا وأمريكا اللاتينية..وقدم محمد مهدى إلى السفير كتيبات عن عمل المنظمة ودستورها.
بدوره قدم الاعلامى الدكتور نزار الخالد، مساعد السكرتير العام لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ورئيس الاتحاد، إلى السفير لطفى رؤوف، سفير جمهورية أندونيسيا بالقاهرة، تحيات الدكتور حلمى الحديدى، وزير الصحة الاسبق، ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية.
تحدث الدكتور نزار الخالد عن إتحاد الاعلاميين الأفريقى الآسيوى وعن نشأته وتبعيته للمنظمة، لافتاً إلى الخطوط العريضة للتعاون مع المنظمات والهيئات الاعلامية باندونيسيا، داعياً السفير ودولته للمشاركة فى الفعاليات المستمرة التى يقوم الاتحاد بتنظيمها.
ودعا الخالد السفير إلى المشاركة فى ندوة “أفريقيا وآسيا..الفرص والتحديات”، والتى ينظمها الاتحاد الأربعاء المقبل 20 ديسمبر 2023، ووعد السفير فى دراسة هذا الأمر.
كما عرض الخالد للسفير خطة المؤتمرات والندوات وورش العمل التى على جدول عمل الاتحاد فى العام المقبل 2024، وأبدى السفير إهتمامه بدراسة إمكانية المشاركة بها.
من جهته أبدى السفير لطفى رؤوف سفير اندونيسيا بالقاهرة ترحابه الشديد بوفد الاتحاد، وأعرب عن خالص إمتنانه لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية ورئيسها الأستاذ الدكتور حلمى الحديدى، مبدياً خالص شكره وإمتنانه له.
وشدد السفير على ضرورة دعوته لزيارة الدكتور حلمى الحديدى والمنظمة فى أقرب وقت، وكرر هذا عدد مرات خلال اللقاء.
وأوضح السفير أنه يعلم جيداً بالمنظمة ونشأتها، وأن دولته تنظر إلى أفريقيا وآسيا بإهتمام كأحد النقاط المهمة، خاصة وأن اندونيسيا لديها مركز “آسيا أفريقيا” فى باندونج، وبه قسم خاص تحت قيادة دبلوماسى اندونيسى كما أنه تم تعيين مسئول عن أفريقيا به من وزارة الخارجية الأندونيسية، مشيراً إلى إمكانية التعاون بينه وبين المنظمة.
وقال السفير أنه عقب اللقاء سيرفع تقرير عن كيفية التواصل مع منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ومركز آسيا أفريقيا فى باندونج..وإنشاء برنامج لأنشطة مشتركة لإعادة التواصل.
وأشار إلى أن منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية هامة جداً لاندونيسيا، وأن أهدافها تتفق وتوجهات وأهداف جمهورية اندونيسيا، خاصة فى نبذ العبودية والاحتلال والاهتمام –لافتاً إلى أن هناك دولة فلسطين التى لازالت تحت الاحتلال – بتمكين المرأة..وغيرها.
وقال أن هناك إمكانيات هائلة للتعاون الاقتصادى بين آسيا وأفريقيا، مشيراً إلى أن المنظمة من الممكن أن تكون جسر تواصل جيد بين دول القارتين.
ولفت إلى أهمية التواصل مع المنظمة لتحقيق نقاط هامة هى: نبذ الصراعات، والاهتمام بالمرأة بصفة خاصة والتى تعد العنصر الأكثر تأثراً بالصراعات، والعمل على وضع أسس للتفاهمات والتحاور والنقاش لوضع حد للصراعات التى من الممكن أن تحدث مستقبلاً فى دول آسيا وأفريقيا..وتمنى أن يقوم بزيارة المنظمة فى القريب العاجل.