د. دينا محسن تؤكد: هناك تطور وتغيير في الشكل البرامجي والتناول الإعلامي للانتخابات الرئاسية

أكدت الدكتورة دينا محسن، مدرس الصحافة والإعلام السياسي، بأن الانتخابات القادمة ستكون شبه كاملة، أو على الأقل بنسبة 90 %، مشددة: “سنرى منافسة تشبه أوروبا والولايات المتحدة”.

وقالت محسن: “نحن أمام موضوع مهم جدا، وشائك.. وعلينا أن نقارن بين التغطية الإعلامية للانتخابات في أعوام 2012، و2018، و2023.. ما الجديد، وما أوجه الاختلاف، وما الإضافة الجديدة؟.

وأشارت: “بالفعل هناك تطور، وهناك تغيير في الشكل البرامجي، والتناول الإعلامي.. كيف حدث التغيير، في المساحة الإعلامية، وتناول المحتوى؟.

جاء ذلك فى كلمتها التى ألقتها خلال ندوة “التناول الاعلامى لتجربة الانتخابات الرئاسية فى مصر”، والتى أقامها اتحاد الاعلاميين الأفريقى الآسيوى، التابع لـ “منظمة تضامن الشعوب الافريقية والآسيوية”.

حضر الندوة الدكتور حلمى الحديدى، رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، ووزير الصحة الاسبق، والاعلامى نزار الخالد، مساعد سكرتير عام منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية ورئيس اتحاد الاعلاميين الأفريقى الآسيوى، والصحفى محمد أبو المجد، الأمين العام لاتحاد الاعلاميين الافريقى الآسيوي، والدكتور محمود اليمنى، نائب رئيس الاتحاد، والاعلامى خالد سالم، نائب الامين العام للاتحاد، والاعلامى الدكتور حسين جويلى، رئيس مجلس إدارة شركة ميديا أون لاين ..وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد، ولفيف من المتخصصين والمثقفين.

وأضافت الدكتورة دينا محسن: “لدينا أكثر من مرشح، وهناك مساحة إعلامية وإعلانية، بخلاف 2012، ومن هنا نحن على يقين بأن الانتخابات القادمة ستكون شبه كاملة، أو على الأقل بنسبة 90 %، وسنرى منافسة تشبه أوروبا والولايات المتحدة”.

ولفتت إلى إن هناك اهتمام إعلامى دولي بسبب الظروف الدولية، فجائحة كورونا شغلت العالم، ثم حرب روسيا وأوكرانيا، ثم العدوان على غزة.. فكان من الطبيعي أن يكون هناك تغيير في الأولويات.

وشددت محسن: “من الضروري أن ننشر الوعي وأن نتابع ونحلل المحتوى، وإن كان الملاحظ في التناول الإعلامي، أن الإيجابي مساحته أكبر، حيث يجري عرض للبرامج التنافسية في العلن، وبشكل لائق”.

وصرحت: “إن للجغرافيا دور كبير في صناعة التاريخ والسياسة، وهنا نتبين أن مصر موقعها خطير وهذا أمر قدري، وكان له أثر كبير “جيوسياسيًّا”، وأدى إلى محاولات أجنبية لفرض أجندات سياسية؛ ما انعكس على الإعلام، ويتضح ذلك في خطابات الرئيس بعد العدوان على غزة، والتي تعتبر عرضا لبرنامجه الانتخابي.. وأي برنامج انتخابي يخلو من هذا الجانب فهو منقوص”.