أخبار وتقاريراخبار الإتحادبياناتزيارات

مدراء كليات الدفاع الوطني يناقشون في ليبيا تحديات الأمن القومي العربي

تبادل الخبرات حول الإرهاب والجريمة

المنظمة والهجمات السيبرانية

برعاية من رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، وبتنظيم من الأكاديمية الليبية العليا للدراسات الاستراتيجية، عقدت، بمقر كلية الدفاع الوطني، فعاليات الملتقى الأول لمدراء كليات الدفاع الوطني، تحت شعار: “الأمن القومي العربي.. تحديات الواقع، ومآلات المستقبل”.

 وذلك بحضور رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق أول ركن محمد الحداد، والمفتش العام، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى، ورئيس الأكاديمية الليبية العليا للدراسات الاستراتيجية، وعدد من رؤساء الأركانات النوعية والهيئات، ومديري الإدارات والكليات، وعدد من ضباط الجيش الليبي، والسفير اليمني لدى ليبيا، وعدد من الملحقين العسكريين من الدول الصديقة والشقيقة.

وبمشاركة مديري الكليات والمعاهد العليا لكليات الدفاع الوطني في كلٍّ من: تونس، المغرب، موريتانيا، العراق، اليمن، السودان.

وقد ألقى مدير كلية الدفاع الوطني كلمة رحب خلالها بالوفود المشاركة والضيوف.

كما ألقى رئيس الأكاديمية الليبية العليا للدراسات الاستراتيجية، كلمة رحّب بها بالضيوف، وأثنى على أهمية إقامة الملتقيات العلمية، والتعاون المثمر بين كافة الدول العربية.

وفي كلمته، رحب رئيس الأركان العامة بالإخوة الأشقاء من مديري كليات الدفاع الوطني العرب، مشيدا بحرصهم على أهمية الأمن القومي العربي، والتحديات المتمثلة في الإرهاب والجريمة المنظمة، والهجمات السيبرانية، مؤكداً على أهمية تبادل الخبرات، والاستماع إلى وجهات النظر، للحفاظ على الأمن القومي الذي يشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية.

بعد ذلك أعطيت الكلمات للوفود المشاركة بالترتيب على التوالي.

كما عقدت عقب حفل الافتتاح، جلسة حوارية، تناقش فيها الحضور على مستقبل الأمن القومي العربي المشترك والتحديات والأخطار التي تواجه شعوب ودول المنطقة، والحلول والافكار المطروحة لتنسيق العمل المشترك وتبادل الخبرات وجهات النظر بين كليات الدفاع العربية.

بدأت الفعاليات بندوة تحت عنوان “الأمن القومي العربي في عالم متغير.. التحديات والاستراتيجيات”.

استهلت الندوة  بالنشيد الوطني، ثم عرض مرئي تلاه مناقشات للأوراق بحثية التي شملتها الندوة، وكانت كالآتي:

مفهوم الأمن القومي العربي

–   الورقة البحثية الأولى بعنوان :”المشهد المتطور للأمن القومي العربي”، ألقاها الأستاذ الدكتور:  يوسف الصواني، حيث تستكشف الورقة مفهوم الأمن القومي العربي وسياقه التاريخي.

–  الورقة البحثية الثانية بعنوان: “التحديات والتهديدات المتباينة”، ألقاها الأستاذ الدكتور: عارف التير.. تحلل هذه الورقة التهديدات الأمنية المختلفة التي تواجه الدول العربية مع مناقشة اختلاف تجلياتها.

–  الورقة البحثية الثالثة بعنوان :”الحفاظ على الأمن المشترك في عالم مجزأ”، قدمها الأستاذ الدكتور يوسف شاكونة.. عالجت هذه الورقة التحديات والفرص لتعزيز التعاون الأمني الإقليمي.

– الورقة البحثية الرابعة بعنوان: “مخاطر ما بعد الربيع العربي والتهديدات الناشئة”، ألقاها الأستاذ الدكتور محمد الشيخ.. تبحث الورقة التحديات الأمنية المستمرة والتهديدات غير التقليدية الناشئة وتأثيرها على الأمن القومي العربي.

دور مراكز البحوث في تعزيز الأمن القومي

 – الورقة الخامسة بعنوان: “دور مراكز البحوث والأكاديمية في تعزيز الأمن القومي”، قدمها الأستاذ الدكتور خلفية العتيري.. أوضحت الورقة دور مراكز البحوث والأكاديميات المتخصصة، وتسلط الضوء على أهميتها في تعزيز الأمن القومي العربي.

في ذات السياق كان لمدير كلية الدفاع الوطني العراقي كلمة بخصوص الأمن القومي العربي، ودور الإعلام في هذا الشأن، وكيف أمكن استغلاله بشكل سلبي.

ثم جاءت مداخلة من جانب الوفد اليمني، أشاد فيها بدور الأكاديمية الليبية للدراسات  الاستراتيجية، وكلية الدفاع الوطني في هذا الدور السبَّاق.

كما كانت هناك مداخلة من الملحق العسكري السوداني شكر فيها كل من ساهم في إنجاز هذا الملتقى، وتطرق لضرورة التمسك بالقيم الإسلامية لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي.

أهمية الذكاء الاصطناعي

وكان للوفد التونسي مداخلة طرح من خلالها بعض الأسئلة والاستفسارات حول أهمية الذكاء الاصطناعي، وتطوره الفائق وكيفية استثماره لصالح الأمن القومي.

كما كان للوفد الموريتاني جانب من التساؤلات على التهديدات بين الأمن القومي والأمن السيبراني.

وكانت لمدير إدارة الشرطة العسكرية كلمة أشاد فيها بأهمية الندوات في مجال الأمن القومي، وضرورة خلق مناخ بين المؤسسات والمواطن لتحقيق الأهداف المنشودة .

كما كان لمدير إدارة التدريب سؤال لمدراء كليات الدفاع الوطني العرب حول دور كليات الدفاع الوطني لتحقيق الأمن القومي من خلال مناهج في المؤسسات التعليمية العسكرية وغيرها.

وعقدت حلقة نقاش ومداخلات من الضيوف، شملت كل ما تم عرضه في الأوراق البحثية، وكيفية استثماره لتنسيق العمل المشترك، وتبادل وجهات النظر وتحليل مفهوم الأمن القومي العربي، وسياقه التاريخي، وتأثره بالظروف العالمية والإقليمية، ولفهم التهديدات الأمنية والتحديات الأمنية الناجمة عن تداعيات الربيع العربي، واستخلاص النتائج والدروس المستفادة من الماضي لرسم مسار نحو مستقبل أكثر أماناً.

توقيع البيان الختامي

وفي نهاية الندوة، تمت مراسم توقيع البيان الختامي وتلاوته، وتوزيع الهدايا التذكارية وشهائد المشاركة، كما نقل مدير الأكاديمية الليبية العليا للدراسات الإستراتيجية تحيات رئيس الأركان العامة للجيش الليبى للوفود المشاركة، إلى وزراء دفاعهم ورؤساء أركانهم وحثهم على مواصلة المشوار وألا تقف عند هذا الحد.

وفي الختام  تم تنظيم جولة تفقدية للضيوف المشاركين حول مرافق الأكاديمية للاطلاع عليها عن كثب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى