” غزة.. إعلام يغتال الحقيقة”.. صحف الجزائر توحد عناوينها
في بادرة تعد الأولى من نوعها، وحدت أكثر من 30 صحيفة جزائرية صفحتها الأولى لعدد اليوم الأحد، تحت عنوان “غزة.. إعلام يغتال الحقيقة”.
تستهدف المبادرة التعبير عن موقف مهني وإنساني لدعم فلسطين والتضامن مع سقوط الصحفيين في الأراضي المحتلة وإدانة الانحياز الذي يبديه الإعلام الغربي، حسب أصحاب المبادرة.
من جانبه، صرح رياض هويلي رئيس نقابة الناشرين لوسائل الإعلام في الجزائر قائلا: “كان يجب علينا اتخاذ خطوة، واتخذنا المبادرة خدمة ونصرة القضايا العادلة وعلى رأسها فلسطين، ضد التعتيم الإعلامي العربي الذي يقلب الحقائق”.
وقد أصدر الناشرون المشاركون في المبادرة بيان تنديد أعربوا فيه عن إدانتهم للقصف والقتل الجماعي والهمجي للجيش الإسرائيلي على شعب غزة الأعزل، كما أدانوا ما أسموه “السقوط المهني و الأخلاقي للإعلام الغربي في تغطيته المنحازة على الحرب على غزة، وتكريسه للصورة النمطية المشوهة للحقيقة”، معتبرين أنه “لم ينحز فقط بل أصبح آلة دعاية كاذبة بتزييف الوقائع لتضليل الرأي العام” وتبرير الخروقات السياسية والعسكرية للجيش الإسرائيلي.
وأشار الناشرون الجزائرييون إلى أن الإعلام الغربي، “سواء بترويجه لأكاذيب السياسيين والعسكريين أو بتلفيقه لهاته الأكاذيب، أصبح طرفا في هذه الحرب ولاعبا أساسيا فيها، فهو كعادته في المواجهات المصيرية يصبح كالأعور، يغمض عين الحقيقة ويبقي على عين التضليل” يضيف البيان.
ودعا الناشرون الصحفيين ومسؤولي وسائل الإعلام الغربية إلى “التحلي بالحد الأدنى من المهنية التي تظهر الوجه الآخر من الحقيقة”.
كما انتشر هاتشاج #إعلام_الجزائر_كله_مع_غزة.
تأتي هذه المبارة بالتزامن مع اليوم الوطني للصحافة الذي يوافق 22 أكتوبر من كل سنة، بعدما تم إقراره في سنة 2013، في دلالة لتعزيز حرية التعبير وتخليدا لتاريخ صدور أول عدد من جريدة “المقاومة الجزائرية” سنة 1955، الناطقة باسم جبهة وجيش التحرير الوطني.
وكان الجزائريون قد خرجوا الخميس الماضي في أكثر من خمسين ولاية في مسيرة وصفت بالمليونية للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني مع تواصل الضربات الجوية الإسرائيلية ضد غزة وإجبار الفلسطينيين على الرحيل.
ووجهت عدة أحزاب سياسية ومنظمات نداء لنصرة فلسطين، ودعت في بيان لها إلى دعم المقاومة والدفاع عن المقدسات ورفض حرب الإبادة كما وصفتها.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالقصف الإسرائيلي على المستشفيات والمنازل والمدارس، ورددوا هتافات داعمة للفصائل الفلسطينية و”لصمود” الشعب الفلسطيني، بينما رفع البعض صورا للرئيس الأمريكي جو بايدن جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كتب عليها “شركاء في الجريمة“.
وشارك عدد كبير من الأطفال والنساء في المظاهرة الحاشدة وهم يرتدون “الكوفيات” الفلسطينية ويطالبون بوقف قتل الأطفال في غزة .
وفي آخر تطورات الحرب في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، أنه يعتزم “تكثيف” ضرباته على غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وأشارت الصحة الفلسطينية إلى سقوط 352 قتيلاً جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة، لتصل حصيلة القتلى في هذه الحرب منذ بدء التصعيد إلى 4385، بحسب وزارة الصحة في القطاع، منهم 1756 طفلا و967 سيدة، إضافة إلى 13561 جريحا”.
وأعلنت أن “70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء والمسنين”.